فصل: سراقة بن عمرو

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب السين والباء

سباع بن ثابت

سباع بن ثابت‏.‏ روى ابن قانع بإسناده عن ابن عييتة، عن عبد الله بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت قال‏:‏ أدركت أهل الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة‏.‏

سباع بن زيد

س سباع بن زيد أو ابن يزيد‏.‏ قال أبو الشعب العبسي‏:‏ وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رهط، من المهاجرين الأولين، منهم‏:‏ سباع بن زيد بن قنزعة بن عبد الله بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي، وأبو حصين بن لقمان بن شبة بن معبط بن مخزوم، فأسلموا، فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير، وعقد لهم لواء، وجعل شعارهم عشرة، وقال‏:‏ ‏"‏ابغوني عاشراً‏"‏‏.‏

روى عائذ بن حبيب العبسي، من مشيخة من بني عبس، عن سباع بن يزيد العبسي أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له خالد بن سنان العبسي، فقال‏:‏ ذاك نبي ضيعه قومه‏.‏

وذكره ابن الكلبي فقال‏:‏ يزيد‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

سباع بن عرفطة

ب د، سباع بن عرفطة الغفاري‏.‏ استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة لما خرج إلى خيبر، وإلى دومة الجندل، وهو من مشاهير الصحابة‏.‏

روى عراك بن مالك، عن أبي هريرة قال‏:‏ لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر استعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري، فقدمنا، فشهدنا معه صلاة الصبح، فقرأ في أول ركعة‏:‏ ‏{‏كهيعص‏}‏ وفي الثانية‏:‏ ‏{‏وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ‏}‏ فقلت في نفسي‏:‏ ويل لأبي فلان له مكيالان، يستوفي بواحد ويبخس بآخر، فأتينا سباع بن عرفطة، فجهزنا، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الفتح بيوم، أو بعده بيوم، غير أنه قسم لهم مع المسلمين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سبرة بن أبي سبرة

ب د ع، سبرة بن أبي سبرة الجعفي‏.‏ واسم أبي سبرة‏:‏ يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد العشيرة، له، ولأبيه أبي سبرة، ولأخيه عبد الرحمن بن أبي سبرة صحبة وسبرة هذا هو عم خثيمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة، صاحب عبد الله بن مسعود، قاله أبو عمر‏.‏ وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ هو جد خثيمة بن عبد الرحمن، والأول أصح‏.‏

وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ ‏"‏ما ولدك‏"‏‏؟‏ فقال‏:‏ الحارث، وسبرة، وعبد العزى، فغير عبد العزى وسماه‏:‏ عبد الرحمن، وقد ذكرناه، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولده‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سبرة بن عمرو بن قيس

ب سبرة بن عمرو بن قيس، أبو سليط‏.‏ ويرد نسبه في كنيته، إن شاء الله تعالى، فإنه بكنيته أشهر، وهو والد عبد الله بن أبي سليط‏.‏

واختلف في اسمه، فقيل‏:‏ سبرة، شهد بدراً وخيبر، وروى في لحوم الحمر الأهلية وقد تقدم في أسير‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سبرة بن عمرو

ب سبرة بن عمرو‏.‏ ذكره ابن إسحاق فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع القعقاع بن معبد، وقيس بن عاصم، والأقرع بن حابس، وغيرهم من وفد تميم‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سبرة بن فاتك

ب د ع، سبرة بن فاتك الأسدي‏.‏ أخو خريم بن فاتك، من بني أسد بن خزيمة، تقدم نسبه عند أخويه‏:‏ أيمن وخريم‏.‏

روى عنه جبير بن نفير، وبسر بن عبد الله، وقال عبد الله بن يوسف‏:‏ سبرة بن فاتك هو الذي قسم دمشق بين المسلمين، وعداده في الشاميين‏.‏

قال أيمن بن خريم‏:‏ شهد أبي وعمي بدراً، وعهد إلي أن لا أقاتل مسلماً، ومن حديثه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الموازين بيد الرحمن، يرفع قوماً ويضع قوماً آخرين‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سبرة بن الفاكه

ب د ع، سبرة بن الفاكه، ويقال‏:‏ ابن أبي الفاكه، قيل‏:‏ إنه مخزومي، وذكر ابن أبي عاصم أنه أسدي، من أسد بن خزيمة‏.‏

روى عنه سالم بن أبي الجعد، وعمارة بن خزيمة، ويعد في الكوفيين‏.‏

 أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي، أخبرنا جدي لأمي أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل، أخبرنا محمد بن إبراهيم الكرخي، أخبرنا عبد الله بن عمر بن زاذان، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، أخبرنا أبو النضر، أخبرنا عبد الله بن عقيل أبو عقيل، أخبرنا ابن المسيب، عن سالم بن أبي الجعد، عن سبرة بن أبي الفاكه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه، فقعد له بطريق الإسلام، فقال‏:‏ أتسلم وتذر دينك ودين آبائك‏؟‏ فعصاه، فأسلم، وقعد له بطريق الهجرة فقال‏:‏ أتهاجر وتذر أرضك وسماءك، وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في طوله‏؟‏ فعصاه، فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد، فقال‏:‏ أتجتهد وهو جهد النفس والمال فتقاتل، فتقتل، فتنكح المرأة ويقسم المال‏؟‏ فعصاه، فجاهد‏"‏، فقال رسول الله‏:‏ ‏"‏فمن فعل ذلك فمات كان حقاً على الله أم يدخله الجنة، وإن غرق كان حقاً على الله أن يدخله الجنة، أو وقصته دابة كان حقاً على الله أن يدخله الجنة، ومن قتل كان حقاً على الله أن يدخله الجنة‏"‏‏.‏

ورواه ابن عجلان، عن أبي جعفر موسى بن المسيب، عن سالم قال‏:‏ أخبرني جابر بن أبي سبرة‏.‏

ورواه ابن أبي شيبة عن ابن فضيل عن موسى، نحوه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سبرة بن معبد

ب د ع، سبرة بن معبد، ويقال سبرة بن عوسجة بن حرملة بن سبرة الجهني، ويذكر نسبه في عوسجة، إن شاء الله تعالى، وكنيته أبو الربيع، وقيل‏:‏ أبو ثرية، بضم الثاء المثلثة، وقيل‏:‏ بفتحها، والأول أصح‏.‏

روى عنه ابنه الربيع في المتعة، ومن حديثه‏:‏ سترة المصلي، ويؤمر الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين‏.‏

أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني قال‏:‏ أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد قراءة عليه، وأنا حاضر أسمع، قال‏:‏ أخبرنا الحافظ أبو نعيم، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الجابري أخبرنا محمد بن أحمد بن المثنى، أخبرنا جعفر بن عون، عن عمر بن عبد العزيز قال‏:‏ حدثني الربيع بن سبرة أن أباه أخبره أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغوا عسفان القصة بطولها، وفي آخره قال‏:‏ ‏"‏إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من هذه النساء، وإن الله حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء، فليخل سبيله‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سبيع بن حاطب

ب د ع س، سبيع بن حاطب بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، حليف بني سالم من الأنصار، قتل يوم أحد شهيداً، قاله ابن شهاب وابن إسحاق، وقال أبو عمر‏:‏ ويقال عيشة بدل هيشة‏.‏

أخرجه الثلاثة، واستدركه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فلا حاجة إلى استدراكه‏.‏

سبيع بن قيس

ب س، سبيع بن قيس بن عيشة، ويقال‏:‏ عائشة بن أمية بن مالك بن عامرة بن عدي بن كعب ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، شهد بدراً وأحداً‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا موسى قال‏:‏ غاضرة بدل عامرة، وذكر ابن الكلبي وأبو عمر‏:‏ عامرة، والله أعلم‏.‏

باب السين والجيم

سجار السليطي

سجار السليطي‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ قال أبو زكريا بن منده، وذكره فقال‏:‏ روى عنه الحسن البصري، ولم يورد له شيئاً‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ وأظنه أراد ما ذكره ابن ماكولا فقال‏:‏ علاثة بن شجار، يعني بالشين المعجمة والجيم، من بني سليط، وهو كعب بن الحارث بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، سكن البصرة‏.‏

قلت‏:‏ الحق مع أبي موسى،ولا شبهة أنه كذلك، وأن أبا زكريا صحف فيه، والله أعلم‏.‏

سجل

د ع، سجل كاتب النبي صلى الله عليه وسلم، مجهول‏.‏ روى أبو الجوزاء عن ابن عباس، في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ‏}‏ قال‏:‏ السجل كاتب كان للنبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وروى نافع عن ابن عمر قال‏:‏ كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يقال له‏:‏ السجل، فأنزل الله تعالى ‏{‏يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ‏}‏‏.‏

هذا غريب تفرد به حمدان بن سعيد، عن ابن نمير، عن عبيد الله، عن نافع‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

باب السين والحاء والخاء

سحيم

س سحيم، بالحاء المهملة‏.‏

 أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، أخبرنا موسى بن داود، أخبرنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير قال‏:‏ سألت جابراً عن القتيل الذي قتل فأذن فيه سحيم، فقال جابر‏:‏ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سحيماً أن يؤذن في الناس أن لا يدخل الجنة مؤمن، قال جابر‏:‏ ولا أعلمه قتل أحداً‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

سحيم

سحيم، آخر قاله أبو موسى، وقال‏:‏ أو هو الأول‏.‏ وروى عن أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي قال‏:‏ وممن نزل حمص سحيم بن خفاف، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه سهيل بن جزء السلمي‏.‏

سخبرة الأزدي

ب د ع، سخبرة، بالخاء المعجمة، هو الأزدي، وربما قيل‏:‏ الأسدي، بالسين، وهو والد عبد الله بن سخبرة، له صحبة‏.‏

روى عنه ابنه عبد اله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من ابتلي فصبر، وأعطي فشكر، وظلم فغفر، وظلم فاستغفر، أولئك لهم الأمن وهم مهتدون‏"‏‏.‏

وأخبرنا أبو جعفر بن السمين، وإبراهيم بن محمد بن مهران، وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال‏:‏ حدثنا محمد بن حميد الرازي، أخبرنا محمد بن المعلى، أخبرنا زياد بن خثيمة، عن أبي داود، عن عبد الله بن سخيرة، عن سخبرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏من طلب العلم كان كفارة لما مضى‏"‏‏.‏

أبو داود هذا اسمه نفيع الأعمى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سخبرة الأسدي

سخبرة الأسدي، بالسين المفتوحة، من بني أسد بن خزيمة، ذكره أبو عمر في اسم أخيه الزبير، عن ابن إسحاق‏.‏ أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بكير، عن إسحاق قال‏:‏ وكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرةً، رجالهم ونساؤهم‏:‏ عبد الله بن جحش وذكر جماعة، ثم قال‏:‏ وسخبرة بن عبيدة‏.‏

سخرور

س سخرور بن مالك الحضرمي، له صحبة، سكن مصر وشهد فتحها، وله خطبة قام بها، وذكر فيها حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن ماكولا عن ابن يونس‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

سخرور‏:‏ بضم السين، وبالخاء المعجمة، وهي ساكنة، وبراءين بينهما واو، بوزن عصفور‏.‏

باب السين والراء

سراج بن مجاعة

د ع، سراج بن مجاعة، والد هلال‏.‏ روى حديثه الرجيل بن إياس، عن عمه هلال بن سراج بن مجاعة بن مرارة، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه أرضاً باليمن، يقال لها‏:‏ غورة ،وكتب له كتاباً‏:‏ ‏"‏من محمد رسول الله لمجاعة بن مرارة‏.‏ من بني سليم، إني أعطيتك الغورة، فمن حاجه فيها فليأتني‏"‏‏.‏ وكتب زيد‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

سراج أبو مجاهد

ب د ع، سراج أبو مجاهد اليمني، من أهل اليمن‏.‏ روى عنه ابنه علي بن مجاهد بن سراج، قال‏:‏ وكان اسمه فتحاً‏.‏ قال‏:‏ قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم الداري، وكانت تجارتهم الخمر، فلما نزل تحريم الخمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني فشققتها، وأنه أسرج في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم قنديلاً بزيت، وكانوا لا يسرجون فيه إلا بسعف النخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أسرج مسجدنا‏"‏‏؟‏‏.‏ فقال تميم‏:‏ غلامي هذا، فقال‏:‏ ‏"‏ما اسمه‏"‏‏؟‏ فقال‏:‏ فتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏بل اسمه سراج‏"‏، قال‏:‏ فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سراجاً‏.‏

سراقة بن الحارث

ب سراقة بن الحارث بن عدي العجلاني‏.‏ قتل يوم حنين شهيداً سنة ثمان‏.‏

أخرجه أبو عمر، ووافقه ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق، وأما يونس بن بكير فقال عن ابن إسحاق، ما أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن السمين، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم حنين، فقال‏:‏ ومن الأنصار‏:‏ سراقة بن الحباب بن عدي من بني العجلان، وكذلك قاله غيره، ونذكره في الترجمة التي بعد هذه‏.‏

سراقة بن الحباب

ب د ع، سراقة بن الحباب الأنصاري‏.‏ استشهد يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله أبو عمر‏.‏

وروى ابن منده وأبو نعيم عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم حنين، من المسلمين من الأنصار، سراقة بن الحباب بن عدي من العجلان‏.‏

وروى أبو نعيم، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال‏:‏ وقتل من المسلمين من الأنصار من بني العجلان‏:‏ سراقة بن الحباب‏.‏

 قلت‏:‏ جعل أبو عمر سراقة بن الحارث، وسراقة بن الحباب ترجمتين، وجعلهما قتلا يوم حنين، وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا إلا هذا، والحق معهما، فإنهما واحد، وإنما عبد الملك بن هشام روى، عن زياد بن عبد الله البكائي، عن ابن إسحاق فيمن قتل بحنين فقال‏:‏ سراقة بن الحارث، وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق فقال‏:‏ سراقة بن الحباب، فالحق مع ابن منده، وأبي نعيم، هما واحد، فلو قالا‏:‏ وقيل‏:‏ سراقة بن الحارث‏.‏ لكان حسناً، وأما بأن يكونا اثنين فلا، والله أعلم‏.‏

سراقة بن سراقة

د ه ع، سراقة بن شراقة‏.‏ مجهول‏.‏

روى عنه عبد الواحد بن عوف أنه قال‏:‏ أصاب سنان بن سلمة نفسه بالسيف يوم خيبر، فلم يجعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ أخرجه بعض المتأخرين يعني ابن منده، قال‏:‏ والمقتول الذي رجع عليه سيفه عامر بن سنان، وهو عم سلمة بن الأكوع‏.‏

سراقة بن عمر الأنصاري

ب د ع، سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم من بني مازن بن النجار، شهد بدراً وأحداً والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضاء، قاله أبو عمر‏.‏ واستشهد يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب، رضي الله عنهما، قاله عروة، وابن إسحاق‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سراقة بن عمرو

ب سراقة بن عمرو‏.‏ ذكروه في الصحابة، ولم ينسبوه، قال سيف بن عمر‏:‏ رد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، سراقة بن عمرو إلى الباب، وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي، وسراقة هو الذي صالح أهل أرمينية، والأرمن على الباب، وكتب إلى عمر بذلك ومات سراقة هناك، واستخلف عبد الرحمن بن ربيعة، فأقره عمر، وكان سراقة يدعى ذا النور، وعبد الرحمن بن ربيعة يدعى ذا النور أيضاً، قاله سيف‏.‏

أخرجه أبو عمر، وهو غير الذي قبله، فإن ذلك قتل يوم مؤتة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا توفي في خلافة عمر بن الخطاب‏.‏

سراقة بن عمير

د ع، سراقة بن عمير‏.‏ أحد من طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمله في غزوة تبوك، فلم يكن عنده ما يحمله عليه، فتولى وهو يبكي، فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ‏}‏ ، قال ابن عباس‏:‏ نزلت في نفر منهم‏:‏ سراقة بن عمير‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

سراقة بن كعب

ب سراقة بن كعب بن عمرو بن عبد العزى بن غزية‏.‏ كذا قال الواقدي، وابن عمارة، وأبو معشر‏.‏ وقال إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق‏:‏ هو عبد العزى بن عروة، والصواب‏:‏ غزية بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار‏.‏

شهد بدراً، وأحداً، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة معاوية‏.‏

أخرجه أبو عمر هكذا‏.‏

وقال الكلبي‏:‏ قتل باليمامة، وقال في نسبه مثل الواقدي‏.‏

سراقة بن مالك

ب د ع، سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة الكناني المدلجي، يكنى أبا سفيان‏.‏

كان ينزل قديداً، يعد في أهل المدينة، ويقال‏:‏ سكن مكة‏.‏

روى عنه الصحابة‏:‏ ابن عباس، وجابر، ومن التابعين‏:‏ سعيد بن المسيب، وابنه محمد بن سراقة‏.‏

 أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي، أخبرنا أحمد بن علي بن بدران، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الفارسي الجوهري، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثني أبي، أخبرنا عمرو بن محمد أبو سعيد، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال‏:‏ اشترى أبو بكر، هو الصديق، رضي الله عنه، من عازب سرجاً بثلاثة عشر درهماً، فقال له أبو بكر‏:‏ مر البراء فليحمله إلى منزلي، فقال‏:‏ لا، حتى تحدثنا كيف صنعت لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت معه‏؟‏ فقال أبو بكر‏:‏ خرجنا فأدلجنا فأحيينا ليلتنا ويومنا وذكر الحديث إلى أن قال‏:‏ فارتحلنا والقوم يطلبوننا، فلم يدركنا إلا سراقة بن مالك ابن جعشم، على فرس له، فقلت‏:‏ يا رسول الله، هذا الطلب قد لحقنا، قال‏:‏ ‏{‏لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا‏}‏ ، حتى إذا دنا منا قدر رمح أو رمحين، أو قال‏:‏ رمحين أو ثلاثة قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله ، هذا الطلب قد لحقنا، وبكيت، قال‏:‏ ‏"‏لم تبكي‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ والله ما أبكي على نفسي، ولكني أبكي عليك، قال‏:‏ فدعا عليه، فقال‏:‏ ‏"‏اللهم، اكفناه بما شئت‏"‏، فساخت فرسه إلى بطنها في أرض صلد، ووثب عنها، وقال‏:‏ يا محمد، قد علمت أن هذا عملك، فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه، فوالله لأعمين على من ورائي من الطلب، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأطلق ورجع إلى أصحابه‏.‏ الحديث‏.‏

وأخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ فحدثني محمد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن عمه سراقة بن جعشم قال‏:‏ لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة مهاجراً، جعلت قريش فيه مائة ناقة لمن رده عليهم وذكر حديث طلبه، وما أصاب فرسه، وأنه سقط عنه ثلاث مرات، قال‏:‏ فلما رأيت ذلك علمت أنه ظاهر، فناديت‏:‏ أنا سراقة بن مالك بن جعشم، أنظروني أكلمكم، فوالله لا أريبكم ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه، فقال رسول الله لأبي بكر‏:‏ قل له‏:‏ ما تبتغي منا‏؟‏ فقال لي أبو بكر، فقلت‏:‏ تكتب لي كتاباً يكون آية بيني وبينك، فكتب لي كتاباً في عظم، أو في رقعة أو خزفة، ثم ألقاه، فأخذته، فجعلته في كنانتي، ثم رجعت فلم أذكر شيئاً مما كان، حتى إذا فتح الله على رسوله مكة، وفرغ من حنين والطائف، خرجت، ومعي الكتاب لألقاه، فلقيته بالجعرانة، فدخلت في كتيبة من خيل الأنصار، فجعلوا يقرعونني بالرماح ويقولون‏:‏ إليك إليك، ماذا تريد‏؟‏ حتى دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على ناقته، والله لكأني أنظر إلى ساقه، في غرزه كأنه جمارة، فرفعت يدي بالكتاب، ثم قلت‏:‏ يا رسول الله، هذا كتابك لي، وأنا سراقة بن مالك بن جعشم، فقال رسول الله‏:‏ ‏"‏هذا يوم وفاء وبر، أدنه‏"‏، فدنوت منه، فأسلمت‏.‏

وذكر حديث سؤاله عن ضالة الإبل‏.‏

وروى ابن عيينة، عن أبي موسى، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة ابن مالك‏:‏ كيف بك إذا لبست سواري كسرى ومنطقته وتاجه‏؟‏ قال‏:‏ فلما أى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه، دعا سراقة بن مالك وألبسه إياهما‏.‏

وكان سراقة رجلاً أزب كثير شعر الساعدين، وقاله له‏:‏ ارفع يديك، وقل‏:‏ الله أكبر، الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز، الذي كان يقول‏:‏ أنا رب الناس، وألبسهما سراقة رجلاً أعرابياً، من بني مدلج، ورفع عمر صوته‏.‏ وكان سراقة شاعراً، وهو القائل لأبي جهل‏:‏ الطويل‏:‏

أبا حكم والله لو كنت شـاهـداً ** لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه

علمت ولم تشكك بأن محمـداً ** رسول ببرهان فمن ذا يقاومه

عليك بكف القوم عنه فإنـنـي ** أرى أمره يوماً ستبدو معالمه

بأمر يود الناس فيه بأسـرهـم ** بأن جميع الناس طراً يسالمه

مات سراقة بن مالك سنة أربع وعشرين، أول خلافة عثمان، رضي الله عنه، وقيل‏:‏ إنه مات بعد عثمان، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سراقة بن المعتمر

سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي‏.‏ والد عمرو‏.‏ شهد بدراً، قاله الكلبي‏.‏

سرباتك الهندي

 س سرباتك الهندي‏.‏ روى مكي بن أحمد البردعي، عن إسحاق بن إبراهيم الطوسي، قال‏:‏ حدثني، وهو ابن سبع وتسعين سنة، قال‏:‏ رأيت سرباتك، ملك الهند، في بلدة تسمى قنوج، فقلت له‏:‏ كم أتى عليك من السنين‏؟‏ قال‏:‏ تسعمائة سنة وخمس وعشرون سنة، وهو مسلم، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أنفذ إليه عشرة من أصحابه، فمنهم‏:‏ حذيفة بن اليمان، وعمرو بن العاص، وأسامة بن زيد، وأبو موسى الأشعري، وصهيب، وسفينة، وغيرهم يدعوه إلى الإسلام، فاجاب وأسلم، وقبل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو موسى، وبحق ما تركه ابن منده وغيره، فإن تركه أولى من إثباته، ولولا شرطنا أننا لا نخل بترجمة ذكروها، او أحدهم، لتركنا هذه وأمثالها‏.‏

سرع بن سوادة

س سرع بن سوادة‏.‏ قال الحافظ أبو موسى‏:‏ ذكر أبو زكرياء أن عبيد الله بن إشكاب أورده في الأفراد، ولم يورد له شيئاً‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

سرق بن أسد

ب د ع، سرق بن أسد الجهني، ويقال‏:‏ الأنصاري، ويقال‏:‏ إنه من بني الدئل‏.‏ سكن الإسكندرية من مصر، له صحبة‏.‏

روى عنه أنه قال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه سرق، لأنه ابتاع بعيرين من رجل من أهل البادية، راحلتين، قدم بهما صاحبهما المدينة، فأخذهما، ثم هرب وتغيب عنه، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال‏:‏ ‏"‏التمسوه‏"‏، فلما أتوه به قال‏:‏ ‏"‏أنت سرق، ما حملك على ما صنعت‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ قضيت بثمنهما حاجتي، قال‏:‏ ‏"‏فاقضه‏"‏، قلت‏:‏ ليس عندي، قال‏:‏ ‏"‏يا أعرابي، اذهب به حتى تستوفي حقك‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فجعل الناس يسومونه به ليفتدوه منه، فأعتقه‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، أخبرنا أبو غالب بن البنا، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا سهل بن بكار، أخبرنا جويرية بن أسماء، عن عبد الله بن يزيد، مولى المنبعث، عن رجل من المصريين، عن رجل نزل بين أظهرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له‏:‏ سرق، قال‏:‏ قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيمين وشاهد‏.‏

قال أبو أحمد العسكري‏:‏ هو سرق مخفف بوزن غدر وفسق، وأصحاب الحديث يقولون‏:‏ سرق، مشدد الراء، والصواب تخفيفها‏.‏

أعتقه أبو عبد الرحمن القيني‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

السري والد الربيع

س السري والد الربيع‏.‏

روى عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن الربيع بن السري، عن أبيه أنه قال‏:‏ رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في متعة النساء ثلاثة أيام، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو ينهى عنها أشد النهي كذا في هذه الترجمة أخرجه أبو موسى، وإنما هو حديث الربيع بن سبرة بن معبد، وقد تقدم، ولعل بعض الرواة قد صحف سبرة بالسري أو بعض النساخ، والله أعلم‏.‏

سريع بن الحكم

د ع، سريع بن الحكم السعدي‏.‏ من بني تميم، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد تميم، وكتب له كتاباً، ورى عنه بأنه وقاص بن سريع أنه قال‏:‏ خرجت في وفد بني تميم حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأدينا إليه صدقات أموالنا‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

باب السين والعين

سعد بن الأخرم

ب د ع، سعد بن الأخرم، أبو المغيرة‏.‏ مختلف في صحبته، سكن الكوفة، روى عنه ابنه المغيرة‏.‏

روى عيسى بن يونس، ويحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن المغيرة بن سعد بن الأخرم، عن أبيه أو عن عمه، قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأريد أن أسأله، فقيل لي‏:‏ هو بعرفة، فاستقبلته، فأخذت بزمام الناقة، فصاح بي الناس، فقال‏:‏ ‏"‏دعوه، فأرب ما جاء به‏"‏، قلت‏:‏ يا رسول الله، دلني على عمل يقربني من الجنة، ويباعدني من النار، فرفع رأسه إلى السماء فقال‏:‏ ‏"‏تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحب للناس ما تحب لنفسك، وما كرهت لنفسك فدع الناس منه‏.‏ خل سبيل الناقة‏"‏‏.‏

رواه عمرو بن علي، عن عبد الله بن داود، عن الأعمش فقال‏:‏ عن عمه، ولم يشك، ذكره أبو أحمد العسكري‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد بن أسعد

د ع، سعد بن أسعد الساعدي، والد سهل بن سعد‏.‏ روى عنه ابنه سهل، توفي بالروحاء متوجهاً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر‏.‏

 روى عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن جده سهل أن أباه سعداً خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فلما كان بالروحاء توفي، وأوصى للنبي برحله وراحلته، وثلاثة أوسق من شعير، فقبلها، ثم ردها على ورثته، وضرب له بسهم‏.‏

وروى عن سهل بن سعد قال‏:‏ كان للنبي صلى الله عليه وسلم عند أبي سعد ثلاثة أفراس يعلفها، قال‏:‏ وسمعت أبي يسيمها‏:‏ اللزاز واللحاف والظرب‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، ولم أعلم أن جد سهل بن سعد‏:‏ أسعد إلا في هذه الترجمة، ويرد نسبه في اسمه سعد بن مالك، إن شاء الله تعالى‏.‏

سعد الأسلمي

ب سعد الأسلمي، روى عنه ابنه عبد الله بن سعد أنه نزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على سعد بن خثيمة‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

سعد الأسود

س سعد الأسود السلمي، ثم الذكواني‏.‏ روى الحسن وقتادة عن أنس قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه، وقال‏:‏ يا رسول الله، أيمنع سوادي ودمامتي من دخول الجنة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا، والذي نفسي بيده ما اتقيت ربك، عز وجل، وآمنت بما جاء به رسوله‏"‏، قال‏:‏ قد شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فمالي يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لك ما للقوم، وعليك ما عليهم، وأنت أخوهم‏"‏، فقال‏:‏ قد خطبت إلى عامة من بحضرتك، ومن ليس عندك، فردني لسوادي ودمامة وجهي، وإني لفي حسب من قومي بني سليم، قال‏:‏ فاذهب إلى عمر، أو قال‏:‏ عمرو بن وهب، وكان رجلاً من ثقيف، قريب العهد بالإسلام، وكان فيه صعوبة، فاقرع الباب، وسلم، فإذا دخلت عليهم فقل‏:‏ زوجني نبي الله فتاتكم، وكان له ابنة عاتق، ولها جمال وعقل، ففعل ما أمره، فلما فتحوا له الباب قال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجني فتاتكم، فردوا عليه رداً قبيحاً، وخرج الرجل، وخرجت الجارية من خدرها فقالت‏:‏ يا عبد الله، ارجع، فإن يكن نبي الله زوجنيك فقد رضيت لنفسي ما رضي الله ورسوله، وقالت الفتاة لأبيها‏:‏ النجاء النجاء قبل أن يفضحك الوحي، فخرج الشيخ حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أنت الذي رددت علي رسولي ما رددت، قال‏:‏ قد فعلت ذاك، وأستغفر الله، وظننا أنه كاذب، وقد زوجناها إياه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اذهب إلى صاحبتك فادخل بها‏"‏، فبينما هو في السوق يشتري لزوجته ما يجهزها به، إذ سمع منادياً ينادي‏:‏ يا خيل الله اركبي، وبالجنة أبشري، فاشترى سيفاً ورمحاً وفرساً وركب معتجراً بعمامته إلى المهاجرين، فلم يعرفوه، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعرفه، فقاتل فارساً حتى قام به فرسه، فقاتل راجلاً وحسر ذراعيه، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوادها عرفه، فقال‏:‏ سعد‏؟‏ قال‏:‏ سعد‏.‏ فلم يزل يقاتل حتى قالوا صرع سعد‏.‏ فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع رأسه في حجره، وأرسل سلاحه وفرسه إلى زوجته، وقال‏:‏ ‏"‏قولوا لهم‏:‏ قد زوجه الله خيراً من فتاتكم، وهذا ميراثه‏"‏‏.‏ وما اشبه هذه القصة بقصة جليبيب، وقد تقدمت‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

سعد بن الأطول

د ع، سعد بن الأطول الجهني‏.‏ وهو سعد بن الأطول بن عبد الله بن خالد بن واهب بن غياث بن عبد الله بن سعية بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة، كذا نسبه خليفة بن خياط، يكنى أبا مطر، سكن البصرة، روى عنه أبو نضرة‏.‏

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه، بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي‏:‏ حدثنا عبد الأعلى بن حماد، أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا عبد الملك أبو جعفر، عن أبي نضرة، عن سعد بن الأطول أن أخاه مات، وترك ثلاثمائة درهم وعيالاً فأردت أن أنفقها على عياله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن أخاك محبوس بدينه، فاقض عنه، فقضى عنه‏"‏، وقال‏:‏ يا رسول الله، قد قضيت عنه إلا امرأة أدعت دينارين، وليس لها بينة، فقال النبي‏:‏ ‏"‏أعطها فإنها صادقة‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

سعد الأنصاري

س سعد الأنصاري‏.‏ روى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أقبل من غزوة تبوك استقبله سعد الأنصاري، فصافحه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال له‏:‏ ‏"‏ما هذا الذي أكتب يديك‏"‏، قال‏:‏ يا رسول الله، أضرب بالمر والمسحاة فأنفقه على عيالي، فقبل يده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال‏:‏ ‏"‏هذه يد لا تمسها النار‏"‏‏.‏

 أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ في سعود الأنصار كثرة، إلا أن في رواية أخرى نسبه سعد بن معاذ‏.‏ وروى بإسناده عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صافح سعد بن معاذ فقال‏:‏ ‏"‏هذه يد لا تمسها النار أبداً‏"‏، قال‏:‏ فإن حفظت هذه الرواية فلعله سعد بن معاذ آخر غير الخزرجي المعروف، فإنه توفي سنة خمس قبل وقعة تبوك بسنين‏.‏

قلت‏:‏ كذا قال أبو موسى، فلعله سعد بن معاذ آخر غير الخزرجي، وهو وهم، فإن سعد بن معاذ الذي مات سنة خمس هو أوسي من بني عبد الأشهل، وهو الذي جرح في الخندق، وتوفي بعد أن حكم في بني قريظة، وهو أوسي لا شبهة فيه، وقوله إن موته كان قبل تبوك صحيح، ولكن هذه الرواية التي فيها ذكر سعد بن معاذ ليس فيها لتبوك ذكر، فإن صحت الرواية فلعله كان قبل قتله، على أنني لا أعلم أن سعد بن معاذ لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها، بدر وغيرها، وإنما اختلفوا في سعد بن عبادة‏:‏ هل شهد بدراً أم لا‏؟‏ والله أعلم، على أن من تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار وغيرهم معروفون ليس فيهم سعد، ومن تخلف كان أولى باللوم والتثريب، فكيف يقبل يده أو يصافحه‏.‏

سعد بن إياس الأنصاري

س سعد بن إياس البدري الأنصاري‏.‏ روى إسحاق بن إياس بن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ حدثني جدي أبو أمي، حدثني سعد بن إياس الأنصاري البدري قال‏:‏ شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للعباس بن عبد المطلب‏:‏ ‏"‏يا عم، إذا كان غداً فلا ترم أنت وبنوك‏"‏، فلما كان الغد صبحهم فقال‏:‏ ‏"‏كيف أصبحتم‏"‏‏؟‏ قالوا‏:‏ بخير بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله، فقال‏:‏ ‏"‏ليدن بعضكم من بعض‏"‏، فلما تقاربوا نشر عليهم ملاءة ثم قال‏:‏ ‏"‏اللهم، هؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم‏"‏، فقالت أسكفه الباب وحوائط البيت‏:‏ آمين آمين‏.‏ هذا حديث مختلف في إسناده، يروى من عدة أوجه، رواه الكديمي، عن عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، حدثني جدي أبو أمي مالك بن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري الخزرجي البدري‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

سعد بن إياس الشيباني

ب د ع، سعد بن إياس أبو عمرو الشيباني، من بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، فهو بكري شيباني‏.‏

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، وصحب ابن مسعود واشتهر بصحبته، وسمع منه فأكثر، روي عنه أنه قال‏:‏ أذكر أني سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أرعى إبلاً لأهلي بكاظمة، فقيل‏:‏ خرج نبي بتهامة، وقال‏:‏ شهدت القادسية وأنا ابن أربعين سنة‏.‏

ومات سنة خمس وتسعين، وهو ابن مائة وعشرين سنة، وسكن الكوفة، روى عنه جماعة من أهلها‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد بن بحير

ب س، سعد بن بحير، وقيل‏:‏ بحير بن معاوية بن قحافة بن نفيل بن سدوس بن عبد مناف بن أبي أسامة بن سحمة بن سعد بن عبد الله قداد بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار بن إراش البجلي السحمي، وحلفه في الأنصار، وهو المعروف بابن حبتة، وهي أمه، وهي ابنة مالك بن عمرو بن عوف‏.‏

روى حرام بن عثمان، عن محمد بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبد الله، قال‏:‏ نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن حبتة يوم الخندق فقاتل قتالاً شديداً، وهو حديث السن، فدعاه فقال‏:‏ ‏"‏من أنت يا فتى‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ سعد بن حبتة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أسعد الله جدك، اقترب مني‏"‏، فاقترب منه، فمسح رأسه‏.‏

وروى أبو قتادة بن ثابت بن أبي قتادة الأنصاري عن أبيه، عن جده أن أبا قتادة قال‏:‏ لما خرجت في طلب سرح النبي صلى الله عليه وسلم، لقيت مسعدة، فضربته ضربة أثقلته، وأدركته سعد ابن حبتة، فضربه فخر صريعاً، فاحفظوا ذلك لولد سعد ابن حبتة‏.‏

وهذا سعد ابن حبتة هو جد يوسف القاضي، فإنه أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد بت حبتة، وخنيس جد أبي يوسف هو صاحب جهار سوج خنيس بالكوفة، قاله ابن الكلبي، وأمه حبتة لها صحبة، جاءت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا له وبرك عليه، ومسح على رأسه، وهو ممن استصغر يوم أحد‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

بحير‏:‏ قيل‏:‏ بفتح الباء، وكسر الحاء المهملة، وقيل‏:‏ بضم الباء وفتح الجيم‏.‏

وحرام‏:‏ بفتح الحاء والراء‏.‏

وخنيس بالخاء المعجمة المضمومة، والنون المفتوحة، وآخره سين مهملة‏.‏

سعد مولى أبي بكر

 ب د ع، سعد مولى أبي بكر الصديق، رضي الله عنه‏.‏ كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وسكن البصرة‏.‏

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي، قال‏:‏ حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا أبو داود، أخبرنا أبو عامر، هو صالح بن رستم الخزاز، عن الحسن، عن سعد مولى أبي بكر الصديق، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي بكر، وكان سعد مملوكاً له، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه خدمته، قال رسول الله‏:‏ ‏"‏اعتق سعداً‏"‏، فقال أبو بكر‏:‏ ما لنا ها هنا غيره، فقال رسول الله‏:‏ ‏"‏أعتق سعداً، أبتك الرجال، أبتك الرجال‏"‏‏.‏

وروى عنه الحسن أنه قال‏:‏ شكى رجل صفوان بن المعطل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ هجاني صفوان، وكان صفوان يقول الشعر، فقال النبي‏:‏ ‏"‏دعوا صفوان فإنه طيب القلب خبيث اللسان‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد بن تميم

ب د ع، سعد بن تميم السكوني، ويقال الأشعري، أبو بلال، إمام مسجد دمشق الواعظ، روى أكثر حديثه عنه ابنه بلال‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، أخبرنا هشام بن عمار، أخبرنا صدقة بن خالد، عن عمرو بن شراحيل، عن بلال بن سعد بن تميم السكوني، عن أبيه قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، أي أمتك خير، قال‏:‏ ‏"‏أنا وأقراني‏"‏، قلت‏:‏ ثم ماذا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم القرن الثاني‏"‏، قلت‏:‏ ثم ماذا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم القرن الثالث‏"‏، قلت‏:‏ ثم ماذا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم يكون قوم يشهدون ولا يستشهدون، ويحلفون ولا يستحلفون، ويؤتمنون ويخونون‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد بن جماز

ب د ع، سعد بن جماز بن مالك الأنصاري حليف بني ساعدة من الأنصار، وهو أخو كعب ابن جماز، شهد سعد أحداً وما بعدها، وقتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جماز‏:‏ قيل‏:‏ بالجيم وآخره زاي، وقال ابن الكلبي‏:‏ حمان‏:‏ يعني بالحاء المكسورة، وآخره نون‏:‏ سعد بن حمان بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس ين جهينة، وقال الطبري‏:‏ حمار، بالحاء، وآخره راء،والميم خفيفة‏.‏

والله أعلم‏.‏

سعد بن جنادة

د ع، سعد بن جنادة، والد عطية العوفي، من عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان‏.‏

روى محمد بن الحسين بن عطية، عن أبيه، عن جده عطية، عن أبيه سعد بن جنادة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما شيء أكرم على الله من عبد مؤمن لو أقسم على الله لأبره‏"‏‏.‏

وروى يونس بن نفيع، عن سعد بن جنادة، قال‏:‏ كنت في أول من أتى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الطائف، فأسلمت‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

سعد الجهني

ب سعد الجهني،والد سنان بن سعد، روى عنه ابنه سنان أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الإمام لا يخص نفسه بالدعاء دون القوم‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر وقال‏:‏ في إسناد حديثه مقال‏.‏

سعد بن الحارث

سعد بن الحارث‏.‏

ب س، سعد بن الحارث بن الصمة، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وهو أنصاري خزرجي، من بني النجار‏.‏

صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه، وشهد صفين مع علي، وقتل يومئذ وهو أخو أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

سعد بن حارثة

ب د ع، سعد بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة، كذا نسبه أبو عمر، وقال‏:‏ شهد أحداً وما بعدها، وقتل باليمامة‏.‏

وقال ابن منده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من استشهد باليمامة من المسلمين من الانصار، من بني الحارث بن الخزرج‏:‏ سعد بن جارية بن لوذان بن عبد ود‏.‏

وقال أبو نعيم، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، فيمن قتل باليمامة من الأنصار، من بني سالم بن عوف‏:‏ سعد بن جارية بن لوذان بن عبد ود، فقد اختلفوا في نسبه كما ترى، وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ جارية بالجيم، وقال أبو عمر‏:‏ حارثة، بالحاء والثاء المثلثة، وقد أخرجه ابن منده ترجمتين بلفظ واحد، فلعله نسي، وإلا فما هذا مما يخفى‏.‏

سعد بم حبان

س سعد بن حبان البلوي، حليف الأنصار‏.‏ ذكره الطبراني، وذكره ابن شاهين فقال‏:‏ سعد بن جماز بن مالك بن ثعلبة أخو كعب بن جماز، شهد أحداً، وقتل يوم اليمامة وأخوه كعي شهد بدراً‏.‏

 قال أبو موسى بإسناده، عن عروة فيمن استشهد يوم اليمامة من الأنصار من بني ساعدة‏:‏ سعد بن حبان، حليف لهم من بلي، وقد ذكره أبو موسى أيضاً عن الطبراني‏:‏ سعد بن جماز الأنصاري، قال‏:‏ وقد أورده ابن منده‏:‏ سعد بن جبان، بالجيم، قال‏:‏ وأظن أن الصحيح كما ذكره ابن شاهين، والله أعلم‏.‏

قلت‏:‏ هذا قول أبي موسى،ولا شك أن قوله جبان، بالجيم، تصحيف من بعض النقلة، والصحيح ما تقدم ذكره في ترجمة سعد بن جماز بالجيم والزاي، وذكرنا الاختلاف فيه هناك، ولم يقل أحد‏:‏ جبان‏.‏ وقد أخرجه هناك ابن منده ولو لم يخرجه أبو موسى ها هنا لكان أحسن، ولو تركناه لجاء من يظن أننا أهملناه أو لم يصل إلينا، وأما الرواية عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد المشاهد، ومن قتل، وغير ذلك من هذا الباب، فإنها كثيراً تخالف ما يروى عن عامة أهل السير، فلا أعلم كيف هذا‏؟‏ وإذا كانت كذلك فلا اعتبار بها، ومنها قد روى في هذا حبان، والله أعلم‏.‏

سعد بن حرة

سعد بن حبان بن منقذ، شهد بيعة الرضوان مع أخيه واسع، وقتلا يوم الحرة، ذكره ابن الدباغ عن العدوي، وفيه نظر‏.‏

سعد بن خارجة

س سعد بن حرة‏.‏ أورده أبو بكر بن أبي علي، وقال‏:‏ ذكره علي بن سعيد في الأفراد‏.‏

روى عنه محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن سعد بن حرة، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامداً إلى المسجد، فلا يشبكن بين أصابعه، فإنه في صلاة‏"‏‏.‏

وهذا حديث مشهور عن ابن عجلان، عن سعيد، عن كعب بن عجرة، وقيل‏:‏ عن سعيد، عن رجل، عن كعب، فصفحه بعض الرواة فقال‏:‏ بن حرة‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقد علم أنه تصحيف، فتركه أولى‏.‏

سعد بن خليفة

د ع، سعد بن خارجة الأنصاري أخو زيد بن خارجة‏.‏

استشهد هو وأبوه يوم أحد، وزيد هو الذي تكلم على لسانه بعد الموت‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ورويا حديث النعمان بن بشير في كلام زيد بن خارجة بعد موته قال النعمان‏:‏ وكان أبوه وأخوه سعد بن خارجة أصيبا يوم أحد، وقد تقدم حديث كلام زيد في ترجمته‏.‏

سعد ابن خولة

س سعد بن خليفة الأنصاري، وهو سعد بن خليفة بن الأشرف بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي‏.‏

شهد أحداً، وكانت له بنت يقال لها‏:‏ غزية، قال ابن القداح‏:‏ قتل بالقادسية مع سعد بن أبي وقاص‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

حزيمة‏:‏ بفتح الحار المهملة وكسر الزاي‏.‏

سعد ابن خولة

ب د ع، سعد ابن خولة، من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، من أنفسهم، وقيل‏:‏ حليف لهم، وقيل‏:‏ مولى ابن أبي رهم بن عبد العزى العامري‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ هو من اليمن، حليف لهم‏.‏ وهو من عجم الفرس، أسلم، من السابقين، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وذكره ابن إسحاق، موسى بن عقبة، وسليمان التيمي في أهل بدر‏.‏

وهو زوج سبيعة الأسلمية، فتوفى عنها في حجة الوداع، فولدت بعد وفاته بليال، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏قد حللت فانكحي من شئت‏"‏‏.‏

ولم يختلفوا أن سعد ابن خولة مات بمكة في حجة الوداع، إلا ما ذكره الطبري أنه توفي سنة سبع، والأول أصح‏.‏

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا‏:‏ أخبرنا أبو الفتح الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى محمد بن عيسى السلمي، حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال‏:‏ مرضت عام الفتح مرضاً أشفيت منه على الموت، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت‏:‏ يا رسول الله، إن لي مالاً كثيراً وليس يرثني إلا ابنتي، أفأوصي بمالي كله‏؟‏ وذكر الحديث إلى أن قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، أخلف عن هجرتي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إنك لن تخلف بعدي، فتعمل عملاً تريد به وجه الله تعالى إلا ازددت به رفعةً ودرجةً اللهم امض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم‏"‏، لكن البائس سعد ابن خولة‏!‏‏"‏ يرثي له رسول صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة‏.‏

ولم يعقب سعد ابن خولة‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

ب د ع س، سعد بن خولي العامري، من عامر بن لؤي، هاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، ونزل فيه وفي أصحابه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ‏}‏‏.‏ الآية، قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏

 وقال أبو عمر‏:‏ سعد بن خولي، من المهاجرين‏.‏ ذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدراً من بني عامر بن لؤي‏:‏ سعد بن خولي، حليف لهم من أهل اليمن‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم‏:‏ هو سعد بن خولة الذي أخرجه قبل، وذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده بترجمة‏.‏

وأخرجه أبو موسى فقال‏:‏ سعد مولى خولي، ذكره الطبراني، وروى عن عروة فيمن شهد بدراً‏:‏ سعد مولى خولي من بني عامر بن لؤي، وذكر ابن منده سعد بن خولة، وسعد بن خولي ترجمتين، ونسبوهما إلى عامر بن لؤي، وهذه التراجم مختلفة مختلطة، والله أعلم بصحتها‏.‏

قلت‏:‏ الحق مع أبي نعيم، فإنهما واحد، فلا أدري لم جعلوه ترجمتين‏!‏ وعادتهم في أمثاله أن يقولا‏:‏ قيل كذا، وقيل كذا في النسب وغيره، فإن كان ابن منده، وأبو عمر ظناه اثنين، فهذا غريب، فإنه ظاهر، وأما قول أبي موسى إنها مختلفة مختلطة فلا اختلاف ولا اختلاط، وغنما هو سعد بن خولة، وقد نقل عن عروة‏:‏ سعد بن خولي، وهما واحد، وقد ذكرنا أن هذه الرواية التي ترد عن عروة تخالف جميع الأقوال، والأولى الاعتماد على غيرها، والله أعلم‏.‏

سعد بن خولي مولى حاطب

ب د ع، سعد بن خولي مولى حاطب بن أبي بلتعة‏.‏ هو من مذحج، أصابه سباء، قاله أبو معشر، وقيل‏:‏ هو من الفرس، شهد بدراً‏.‏ وقال ابن هشام‏:‏ هو من كلب، ووافقه غيره، ولم يختلفوا أنه شهد بدراً هو ومولاه حاطب‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، من بني أسد بن عبد العزى بن قصي‏:‏ وحاطب بن أبي بلتعة، ومولاه سعد حلفاً لهم‏.‏

وقتل سعد يوم أحد شهيداً، وفرض عمر بن الخطاب لابنه عبد الله بن سعد في الأنصار‏.‏ روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، فإن كان قتل يوم أحد فرواية إسماعيل مرسلة، وقد روى عنه جابر بن عبد الله، هذا كلام أبي عمر‏.‏

وقال ابن منده وأبو نعيم في نسبه، وولائه، وشهوده بدراً، مثله‏.‏ وروى عن عروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق أنه شهد بدراً، وروى عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعد مولى حاطب قال قلت‏:‏ يا رسول الله، حاطب في النار‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لن يلج النار أحد شهد بدراً وبيعة الرضوان‏"‏‏.‏ قال أبو نعيم‏:‏ ولا أرى إسماعيل أدرك سعداً‏.‏ والله أعلم‏.‏

وقد رواه الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر أن عبداً لحاطب قال، ولم يسمه‏.‏

سعد بن خثيمة

ب د ع، سعد بن خثيمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، يكنى أبا خثيمة، وقيل‏:‏أبو عبد الله، كذا نسبه ابن الكلبي، وابن هشام، وأبو عمر، وابن منده، وأبو نعيم، وغيرهم‏.‏

ونسبه ابن إسحاق في بني عمرو بن عوف، ووافقه غيره، قال ابن إسحاق، في تسمية من شهد العقبة‏:‏ ومن بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس‏:‏ سعد بن خثيمة، وساق نسبه كما ذكرناه أول الترجمة سواء، فلا أعلم وجهاً لقوله‏:‏ ومن بني عمرو بن عوف، ولم يسبق النسب إليهم إلا أن يكون حيث كان نقيباً عليهم نسبه إليهم، والله أعلم‏.‏

وهو عقبي، بدري، نقيب لبني عمرو بن عوف، قاله ابن إسحاق، هو أيضاً ممن قتل يوم بدر شهيداً، قتله طعيمة بن عدي، وقيل‏:‏ بل قتله عمرو بن عبد ود فقتل حمزة يومئذ طعيمة، وقتل علي عمراً يوم الأحزاب‏.‏

ولما أرادوا الخروج إلى بدر قال له أبوه خثيمة‏:‏ لا بد لأحدنا أن يقيم، فآثرني بالخروج، وأقم أنت مع نسائنا، فأبى سعد، وقال‏:‏ لو كان غير الجنة لآثرك به، إني أرجو الشهادة في وجهي هذا، فاستهما فخرج سهم سعد، فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم إلى بدر، فقتل‏.‏

ولا عقب له، وقيل‏:‏ له عقب، وقتل أبوه بأحد، قال أبو نعيم‏.‏ وقيل‏:‏ بل عاش سعد بعد بدر حتى شهد المشاهد كلها، وتأخر عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ إن أبا خثيمة الذي لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك هو غير هذا، وهو الصحيح‏.‏

ولما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجراً نزل في بيت سعد بن خثيمة، وقيل‏:‏ نزل في بيت كلثوم بن الهدم، وكان يجلس للناس في بيت سعد، وكان بيته يسمى بيت العزاب، فلهذا اشتبه على الناس، ثم انتقل إلى بني النجار، فنزل في بيت أبي أيوب، وقد تقدم ذكره‏.‏

 والصحيح أن سعد بن خثيمة قتل ببدر، قاله عروة، وابن شهاب، وسليمان بن أبان، ولا اعتبار بقول من قال‏:‏ إنه تخلف عن تبوك، فإن المختلف خزرجي، وهذا أوسي، ويرد في مالك بن قيس، وفي الكنى‏.‏

سعد الدوسي

ب د ع، سعد الدوسي‏.‏ روى عنه انس بن مالك أن أعرابياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال‏:‏ ‏"‏ما أعددت لها‏"‏‏؟‏ ثم أتى المسجد فصلى فأخف الصلاة، ثم قال‏:‏ ‏"‏أين السائل عن الساعة‏"‏‏؟‏ ومر سعد الدوسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن عمر هذا حتى يأكل عمره، لا تبقى منهم عين تطرف‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سعد الدؤلي

س سعد الدؤلي‏.‏ ذكره ابن أبي علي وقال‏:‏ لم يورده ابن منده، وقد صحفه ابن أبي علي، فإنه سعر، بالراء وكسر السين، وقد أعاد في سعر على الصواب‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏